منتديات ياسمين الشام
اهلا وسهلا زائرنا الكريم التسجيل مجاني وسهل ومتاح للجميع
ان كانت زيارتك لموقعنا هي الاولى بامكانك التسجيل
بالضغط على زر التسجيل بهذه الصفحة او اعلى المنتدى



وسنقوم بتفعيل حسابك يدويا ان لم تستطع العودة لايميلك
لنتشرف بك كاحد اعضاء اسرة منتدانا
نرحب بكم اعضاء وزوار
مع تحيات ادارة منتديات ياسمين الشام
منتديات ياسمين الشام
اهلا وسهلا زائرنا الكريم التسجيل مجاني وسهل ومتاح للجميع
ان كانت زيارتك لموقعنا هي الاولى بامكانك التسجيل
بالضغط على زر التسجيل بهذه الصفحة او اعلى المنتدى



وسنقوم بتفعيل حسابك يدويا ان لم تستطع العودة لايميلك
لنتشرف بك كاحد اعضاء اسرة منتدانا
نرحب بكم اعضاء وزوار
مع تحيات ادارة منتديات ياسمين الشام
منتديات ياسمين الشام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثقافة منوعات مجتمع علوم تسلية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المسجد الحرام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
البارع
عضو نشيط
عضو نشيط
البارع


عدد المساهمات : 401
تاريخ التسجيل : 08/03/2011

المسجد الحرام Empty
مُساهمةموضوع: المسجد الحرام   المسجد الحرام I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 29, 2012 8:57 am

المسجد الحرام


ذكر الأزرقي والماوردي والسـهيلي - وفي كلام
بعـضهم زيادة على بعض: كـان المسـجد الحـرام، أعني المحـيط بالكعبة فناء لها وفضاء
للطائفين، ولم يكن له على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر جدار يحيـط
به، فضيق الناس على الكعبـة، وألصـقوا دورهم بهـا، وكـانت الدور محدقة بالكعبة،
وبين الدور أبواب يدخل الناس من كل ناحية، فلما استخلـف عمر، وكثر الناس، قال: (لا
بد لبـيت الله من فناء، وإنكـم دخلتم عليـه ولم يدخل عليكم) فـوسع المسجد واشـترى
تلك الدور وهدمـها، وزاد في المسجد.


المسجد الحرام Image001
- المسجد الحرام -


واتخذ للمسجد جدارا قـصيرا دون القامة، وكانت
القناديل توضع عليه، وكان عمر أول من اتخذ الجدار للمسجد الحرام.



ثم لما استخلف عـثمان ابتاع منازل ووسـعه بها
وبنى الأروقة للمسجد فيما ذكر الأزرقي والماوردي وغيرهما.



ثم إن ابن الزبير زاد في المسجد زيادة كـبيرة واشترى
دورا من جملتها بعض دار الأزرق، اشترى ذلك البعض ببضعة عـشر ألف دينار وجعل فيها
عـمدا من الرخام، ثم عمره عبـد الملك بن مروان ولم يزد فيه، ولكن رفع جداره وجلب
إليه السواري في البحر إلى جدة، وسقفه بالسـاج، وعمـره عمـارة حسنة، ثم وسع ابنه
الوليـد وحـمل إليـه أعمـدة الحـجـارة والرخام، ثـم زاد فيـه المنصور، وجـعل فيه
أعـمدة الرخام، وزاد فيـه المهدي مرتيـن: إحداهما سنة ستين ومائة، والثانية سبع
وستين ومائة، وفيها توفي المهدي واستقر بناؤه إلى الآن
.


الكعبـة المشرفة


أول بيت وضع للناس، ورفع عـلى قديم الأسـاس، بني
مثالا للبيت المعـمور، ودعى إليه كل مأمور، وأذن إبراهيم صلوات الله عليه بالحج،
ودعا إليه الناس فأتوه من كل فج، حجته الملائكة قبل آدم، وجاءته وعهده ما تقادم،
ويقـال أنه لم يبق نبي حتى حـجه، ويعـد عدة أنبيـاء دفنوا في الحجـر منه، ولم تزل
شعـائره مكرمة، ومشاعره محرمـة، عظم في الجاهلية والإسلام، وحرم من حيث بنيت
الأعلام ( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ
) وهو البـيت المحجـوب، والمقصـود بالزيارة قصـد الوجوب، وبه الحجـر الأسود الذي
هو يمين الله في أرضـه، والشاهد لمن حج وقبله بأداء فرضه، سـماء الدعاء، وحرم
تحريم الدماء، يأمن به الحمام ساكنا، ومن دخله كان آمنا. قال الله تعالى: (إِنَّ
أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى
لِلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ
كَانَ آمِنًا )


المسجد الحرام Image002
- الكعبة المشرفة -


وصـف الكعبـة المشرفة
أركان
الكعبة أربعة وهي حسب الطواف ( الركن الحجر الأسود ثم الركن العراقي ثم الركن
الشامي أو المغربي ثم الركن اليماني ) وكلمة ركن يقصد بها ركن الحجر الأسود وإذا
أطلقت كلمة الركنين فيراد بها الحجر الأسود والركن اليماني . وفي عهد إبراهيم عليه
السلام كان ما بين الركنين العراقي والشامي على شكل قوس وقد ربعت الأركان في عهد
عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما .


المسجد الحرام Image003
::
1- الحجر الأسود ::
2- باب الكعبة ::
3- الميزاب ( مزراب الرحمة ) :: 4- الشاذروان ::
::
5- حجر إسماعيل ( الحطيم ) :: 6- الملتزم ::7- مقام سيدنا
إبراهيم :: 8-
ركن الحجر الأسود ::
::
9- الركن اليمانى :: 10- الركن الشامى :: 11- الركن العراقى :: 12- ستار الكعبة :: 13- خط الممر البنى :


روازن الكعبة المشرفة
هي
المناور التي تدخل الضوء إلى جوف الكعبة المشرفة ، وقد جعل ابن الزبير لسطح الكعبة
أربعة روازن غير روزن مدخل البرج إلى السطح ، وجعل إطار المناور من الرخام وظلت
إلى عام 843هـ حيث ألغاها الملك الأشرف برسباي ليمنع دخول المطر داخل الكعبة
المشرفة .


ميزاب الكعبة المشرفة
أول
من وضع ميزاباً للكعبة قريش حين سقفت الكعبة ، وجعلت مصبه إلى حجر إسماعيل عليه
السلام ، وحاكاهم عبد الله بن الزبير في ذلك ، ثم جعل عليه الوليد بن عبد الملك
صفائح الذهب ، وبعد ذلك أصبح يجدد من قبل الخلفاء والأثرياء ، وآخر ميزاب كان من
إهداء السلطان عبد المجيد خان عام 1273هـ وقد رخم في عهد الدولة السعودية الحالية
أكثر من مرة .


حجر إسماعيل عليه الصلاة والسلام
هو
الجزء المنحني الواقع شمال الكعبة المشرفة من جانب الميزاب ، ويسمى الحطيم لأنه
حطم من البيت أي كسر منه حيث أنقصته قريش من البيت حين جددت بناء الكعبة المشرفة .
وهو ساحة مرخمة عليها جدار على صورة نصف دائرة ، ذو فتحتين شرقية وغربية ، يرتفع
عن الأرض بمقدار متر ونصف المتر تقريباً ، وعليه ثلاثة فوانيس إضاءة وزينة . وجزء
منه بمقدار ستة أذرع وشبر يعتبر امتداداً للكعبة المشرفة وجزء منها . وقد رمم أكثر
من خمس وعشرين مرة ، وكان يطلق عليه قبور عذارى بني إسماعيل ، وتعددت الروايات
التاريخية التي تذكر أن إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر مدفونان فيه ، وقد ورد في
روايات تاريخية أن ما تحت شعب الكعبة أي ميزابها موضع التزام مجاب فيه الدعاء .


الملتزم
وهو
الجزء الذي يقع بين ركن الحجر الأسود وباب الكعبة المشرفة ، ويقال له المدعى
والمتعوذ ، وهو موضع استجابة للدعاء ، وهو الموضع الذي يسن إلصاق الخدين والصدر
والذراعين والكفيه عليه مع الدعاء ضراعة إلى الله سبحانه وتعالى .


المسجد الحرام Image004
- الملتزم -


المستجار
ويسمى
أيضاً المتعوذ والمستجاب ، وهو ما بين الركن اليماني وموضع الباب المسدود خلف
الكعبة المشرفة مسامتاً للملتزم ومقابلاً له ، ويسمى ملتزم عجائز قريش ، وهو موطن
إجابة للدعاء من الله عز وجل .


الحطيم
يطلق
عليه حجر إسماعيل عليه السلام ، كما يطلق على المساحة الواقعة بين حجر إسماعيل بما
فيها الحجر وبين الحجر الأسود ومقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام وزمزم ، وهي التي
تتحطم فيها الذنوب .


الحجر الأسود
وهو
الذي يبدأ منه الطواف في الركن الجنوبي الشرقي من الكعبة المشرفة ، وأصله من
يواقيت الجنة ، ولونه المغمور أبيض كلون المقام ، وهو موضع سكب العبرات ، واستجابة
الدعاء ويسن استلامه وتقبيله ، وهو يمين الله في الأرض بمعنى أنه مقام مصافحة
العهد مع الله على التوبة ، ويشهد يوم القيامة لكل من يحط الخطايا حطاً . وهو
ملتقى الأنبياء والصالحين والحجاج والمعتمرين والزوار .


المسجد الحرام Image005
- الحجر الأسود -


باب الكعبة المشرفة
كان
باب الكعبة المشرفة أيام الخليل عليه الصلاة والسلام مجرد فتحة للدخول ، ثم جعل له
الملك أسعد تبع الثالث أحد ملوك اليمن باباً بمصراع يغلق ويفتح ، ثم جعلته قريش
بمصراعين ثم جدد الباب وحليته عدة مرات عبر التاريخ ، وله قفل ومفتاح مميز موضوع
عند آل الشيبي لا ينازعهم فيه أحد وذلك بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وطول
الباب 318 سم وعرضه 171 سم وارتفاعه عن الأرض من الشاذروان 222 سم


المسجد الحرام Image006
- باب الكعبة المشرفة -


المعجن
هو
حفرة صغيرة كانت موجودة لصق جدار الكعبة المشرفة من الجهة الشرقية بين الركن
العراقي وباب الكعبة المشرفة ، ويقال إنها علامة موضع المقام في عهد إبراهيم عليه
الصلاة والسلام ، والموضع الذي جعل فيه المقام مؤقتاً بعد إعادته حيث ذهب به سيل
أم نهشل في عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، ثم جاء عمر وأعاده إلى مكانه الأصلي
. والحفرة أيضاً هي علامة مصلى الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بعد خروجه من
الكعبة المشرفة وهي مصلى جبريل أيضاً . وقد سدت هذه الحفرة لتعثر الناس بها أثناء
الطواف . وأبقى مكانه علامة مربعة بين الرخام وذلك عام 1377هـ ، ويقابلها على
الشاذروان رخامة مميزة عليها كتابات صعبة القراءة . وتسمى الخفرة بالجب والبئر
والأخسف والغيغب .


مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام
ويعتبر
من لواحق الكعبة المشرفة ومن لواحق المسجد الحرام ، وهو الحجر الذي وقف عليه
الخليل سيدنا إبراهيم عليه السلام أثناء بنائه للبيت ، وعند الآذان في الناس بالحج
وكان يستقبله في صلاته عند الباب . وأثر أقدامه عليه الصلاة والسلام محفورة عليه
فيه آية بينة ، وهو محل مغفرة لمن صلى خلفه ، ونزل فيه أمر إلهي باتخاذه مصلى .


المسجد الحرام Image007
- مقام إبراهيم -


الشاذروان
هو
الوزرة المحيطة بأسفل جدار الكعبة المشرفة من مستوى الطواف ، و هو مسنم الشكل
ومبني من الرخام في الجهات الثلاثة ما عدا جهة حجر إسماعيل عليه الصلاة والسلام ،
وهو جزء من الكعبة المشرفة على الأرجح ، ومثبت فيه حلقات يربط فيها ثوب الكعبة
المشرفة ، ويقال إن أول من بناه عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ، لاستمساك
البناء وحمايته من تسرب المياه إلى الأساسات ، وقد رمم وعمر عدة مرات .


المسجد الحرام Image008
- الشاذروان -


مصطبة الحراسة
لقد
أنشئت إلى جانب الحجر الأسود مصطبة ذات تكييف سفلي ، مرتفعة بجدار من رخام يرقى
عليها جندي الحراسة لتنظيم عملية تقبيل الطائفيين للحجر الأسود .


الدعائم التي داخل الكعبة المشرفة
هي
الأعمدة الثلاثة التي تحل سقفي الكعبة المشرفة ، وهي من عمل عبد الله بن الزبير
رضي الله عنهما ، قطر كل منها ذراع تقريباً ، والمسافة بين كل عمودين 2.35 متر .


جب الكعبة المشرفة
هو
حفرة تقع على يمين الداخل إلى الكعبة المشرفة في جوفها ، جعلها إبراهيم عليه
الصلاة والسلام بعمق ثلاثة أذرع لتكون مستودعاً لما يهدى للكعبة المشرفة ، وقد ظلت
باقية إلى عهد عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ، ثم أزيلت وتحولت خزانة الكعبة
إلى دار بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة ، واستعيض عن الجب بإيجاد مشاجب ومعاليق
لهدايا الكعبة المشرفة في الداخل .


صفة الكعبة المشرفة من داخلها
في
الركن الشامي على يمين الداخل إلى الكعبة المشرفة يوجد بناء الدرج المؤدي إلى
السطح ، وهو عبارة عن بناء مستطيل شكله كالغرفة المسدودة بدون نوافذ ، ضلعاها
الشرقي والشمالي من أصل جدار الكعبة المشرفة ، وتحجب في داخلها الدرج ، ولها باب
عليه قفل خاص وعليه ستارة حريرية جميلة مكتوبة ومنقوشة بالذهب والفضة . وعرض
الجدار الجنوبي للدرج والذي فيه بابها 225سم ، وعرض الجدار الغربي 150سم ، وإذا
صعد الإنسان من الدرج إلى السطح فقبل وصوله إلى السطح بنحو قامة يرى أمامه باباً
صغيراً وعن يساره باباً مثله ، وكلاهما يدخل إلى ما بين سقفي الكعبة المشرفة
ومسافة ما بين السقفين 120 سم ، وينتهي الدرج عند السطح بروزنة (منور) مغطاة بغطاء
محكم منعاً لدخول المطر . ويرفع الغطاء عند الصعود إلى السطح . وفي داخل الكعبة
أعمدة خشبية ثلاثة تحمل سقف الكعبة المشرفة ، وهي من أقوى أنواع الأخشاب التي لا
يعرف مثلها ، وهي من وضع عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أي أن عمره أكثر من
1350 عاماً ، وهي بنية اللون تميل إلى السواد قليلاً ، ومحيط كل عامود منها 150سم
تقريباً بقطر 44 سم ، ولكل منها قاعدة مربعة خشبية منقوشة بالحفر علىالخشب ، ويوجد
بين الأعمدة الثلاثة مَدَّاد معلق فيه بعض هدايا الكعبة المشرفة ، ويمتد على
الأعمدة الثلاثة حامل يمتد طرفاه إلى داخل الجدارين الشمالي والجنوبي . وهذه
الأعمدة الثلاثة مرتفعة إلى السقف الأول الذي يلي الكعبة المشرفة ولا تنفذ من هذا
السقف إلى السقف الأعلى الذي يلي السماء ، ولكن جعلت عدة أخشاب بعضها فوق بعض على
رؤوس هذه الأعمدة الثلاثة من داخل السقفين إلى أن تصل إلى السقف الأعلى ، فتكون
هذه الأعمدة الثلاثة بهذه الصفة حاملة للسقفين المذكورين . ويوجد في كل عمود ثلاثة
أطواق للتقوية .


نمط رخام أرض وجدار الكعبة المشرفة
أما
أرض الكعبة المشرفة فهو مفروش بالرخام وأغلبه من النوع الأبيض والباقي ملون .
وجدار الكعبة المشرفة من داخلها مؤزر برخام ملون ومزركش بنقوش لطيفة وتُغطى الكعبة
المشرفة من الداخل بستارة من الحرير الأحمر الوردي مكتوب عليها بالنسيج الأبيض
الوردي الشاهادتان وبعض أسماء الله الحسنى على شكل 8 ثمانية أو 7 سبعة متكررة ،
وكُسي بهذه الستارة سقف الكعبة المشرفة أيضاً
.


الأحجار الرخام المكتوبة داخل
الكعبة
توجد
في داخل الكعبة المشرفة تسعة أحجار من الرخام مكتوبة بالخط الثلث بالحفر علىالحجر
، إلا حجراً واحداً فإنه مكتوب الخط الكوفي البارز ، وحروف الكلمات على هذه اللوحة
تتكون من قطع من الرخام الملون الثمين ، ملصقة بعضها إلى جانب بعض على قاعدة الخط
الكوفي المربع ، وكل هذه الأحجار مكتوبة بعد القرن السادس للهجرة ، وفي الحائط
الشرقي وبين باب الكعبة المشرفة وباب التوبة وضعت وثيقة خادم الحرمين الشريفين
محفورة على لوح رخام تشير إلى تاريخ ترميمه الشامل لبناء الكعبة المشرفة ، وبذلك
صار عدد الأحجار المكتوبة في باطن الكعبة المشرفة بمقدار 144 سم مائة وأربعة
وأربعين سنتيمتراً ، ما عدا الحجر الموضوع فوق عقد باب الكعبة المشرفة من الداخل
فإنه يرتفع بأكثر من مترين



حجر اسماعيل


بناء مستدير على شكل نصف دائرة، أحد
طرفيه محاذٍ للركن الشمالي، والآخر محاذٍ للركن الغربي، ويقع شمال الكعبة المعظمة،
ويبلغ ارتفاعه عن الأرض 30ر1 متر، وقد ذكرت بعض الأخبار أن إسماعيل -عليه السلام-
وأمه مدفونان في هذا المكان
.


وسُمِّي بحجر إسماعيل؛ لأن إسماعيل
-عليه السلام قد اتخذ إلى جوار الكعبة حجرًا، وهو
عريش من أراك، وهي الشجرة التي يتخذ منها السواك، وقيل سُمِّي بذلك؛ لأن
قريشًا في بنائها تركت من أساس إبراهيم -عليه السلام-، وحجرت على الموضع ليعلم أنه
من الكعبة.


المسجد الحرام Image009


وقد عرف حجر إسماعيل بعد ذلك باسم
الحطيم، وقد سُمِّي بذلك؛ لأن البيت رفع وترك وهو محطوط، وقيل لأن العرب كانت تطرح
فيه ما طاقت فيه من الثياب، فيبقى حتى يتحطم من طول الزمان وقيل سُمّي بالحطيم؛
لأن الناس كانوا يحطمون هنالك بالإيمان.


[b]فضل حجر
إسماعيل

عن عروة عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:
ما أبالي صليتُ في الحجر أو في الكعبة.
أي أن الحجر جزء من داخل البيت، ومن صلَّى فيه فكأنما صلى في الكعبة
.


وعن ابن أبي علقمة عن أبيه عن عائشة
-رضي الله عنها
قالت: "كنتُ أحب أن أدخل فأصلي
فيه، فأخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيدي فأدخلني الحجر، فقال لي: صلِّي في
الحجر إذا أردتِ دخول البيت، فإنما هو قطعة من البيت، ولكن قومك استقصروا حين بنوا
الكعبة، فأخرجوه من البيت
".


وعن المبارك بن حسان الأنماطي قال:
رأيتُ عمر بن عبد العزيز في الحجر فسمعتُه يقول شكا إسماعيل
عليه السلام- إلى ربه حرَّ مكة، فأوحى الله إليه "إني
أفتح لك بابًا من الجنة يجري عليك منه الرُّوح إلى يوم القيامة
"، وفي ذلك الموضع تُوفّي، قال خالد:
فيرون أن ذلك الموضع ما بين الميزاب إلى باب الحجر الغربي فيه قبره.


كما روي عن عبد الله بن صفوان الجمحي
قال: حفر ابن الزبير الحجر، فوجد فيه سفطًا من حجارة خضر؛ فسأل قريشًا عنه فلم يجد
عند أحد منهم فيه علمًا، قال: فأرسل إلى عبد الله بن صفوان فسأله فقال: هذا قبر
إسماعيل
عليه السلام- فلا تحركه قال: فتركه.


عن محمد بن سوقة قال: كنا
جلوسًا مع سعيد بن جبير في ظل الكعبة فقال: أنتم الآن في أكرم ظل على وجه الأرض
.


وعن عمرو بن دينار عن رجل من أصحاب
النبي -صلى الله عليه وسلم- ألا يحلف بين المقام والبيت في الشيء اليسير أخاف أن
يتهاون الناس به
.


وعن عكرمة بن خالد قال: رأى عبد الرحمن
بن عوف جماعة عند المقام فقال: ما هذا؟ قالوا: رجل يستحلف، قال: أفي دم؟ قالوا:
لا، قال أفي مال عظيم؟


ويبدو من القراءة التاريخية أن الحجر
كان محل اهتمام من الملوك والأمراء، سواء كانوا ملوك وأمراء الحجاز ومكة، أم أمراء
وملوك الدول العربية والإسلامية؛ فلقد كانت الحجر حجارته بادية، وأبو جعفر المنصور
يحج فرآها، فقال: لا أصبحن حتى يُستَر جدار الحجر بالرخام، فدعا بالعمال فعملوه
على السرج قبل أن يصبح، وجدد رخامه المهدي، وكان تبطين البلاط بالرخام عام
161هـ، وكان رخامًا أبيض وأخضر وأحمر وكان مداخلاً بعضه في بعض
أحسن من هذا العمل، ثم لما تكسر جدده أبو العباس عبد الله بن داود بن عيسى وهو
أمير مكة سنة إحدى وأربعين ومائتين، ثم جدَّد بعد ذلك سنة ثلاث وثمانين ومائتين في
خلافة المتوكل.


وقام بتجديده وعمّره الناصر العباسي سنة
576هـ، والمستنصر العباسي سنة 631هـ، والملك المظفر صاحب اليمن سنة 659هـ، والملك
محمد بن قلاوون سنة 720هـ، والملك علي بن الأشرف شعبان سنة 781هـ، والملك الظاهر
برقوق سنة 801هـ، ثم جرت إصلاحات مختلفة فيه سنة 822هـ، وعمّره الملك قانصوة
الغوري (916هـ)، والسلطان قايتباي سنة
888هـ، والسلطان عبد المجيد خان 1260هـ.


من المعلوم تاريخيًّا أنه لم تجرِ عادة
بوضع كسوة على الحجر، غير أنه في عام (852)هـ وصلت كسوة إلى الحجر مع كسوة الكعبة
من مصر؛ فوُضِعت في جوف الكعبة، ثم كُسي بها الحجر من الداخل في السنة التالية
.


الجلوس في
الحجر

روى
ابن جريج أنه كان يجلس مع ابن عباس في الحجر، وكان لعبد المطلب مفرش في الحجر لا
يجلس عليه غيره، ولا يجلس معه عليه أحد، ولم ينل شرف الجلوس عليه إلا النبي -صلى
الله عليه وسلم- وهو غلام؛ فقد دخل الحجر وأراد الجلوس عليه، ولكن القوم منعوه من
الجلوس عليه، فقال عبد المطلب، دعوا ابني فإنه يحس بشرف، أرجو أن يبلغ من الشرف ما
لم يبلغ عربي قط
.


وعن عائشة رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
"لو كان عندي سعة قدمت في البيت من الحجر أذرعًا، وفتحت له بابًا آخر يخرج
الناس منه"، وعن سعيد بن جبير أن عائشة -رضي الله عنها- سألت النبي -صلى الله
عليه وسلم- أن يفتح لها الباب ليلاً؛ فجاء عثمان بن طلحة بالمفتاح إلى رسول الله
–صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله: إنها لم تُفتَح بليل قط؛ فلا تفتحها، ثم
قال لعائشة: إن قومك لما بنوا البيت قصرت بهم النفقة؛ فتركوا بعض البيت في الحجر؛
فادخلي فصَلِّي فيه



بئر زمزم

تبعد نحو 18 متراً من موقع الحجر الأسود
إلى الشرق من باب الكعبة وهي خلف مقام إبراهيم ( عليه السلام ) وإلى اليسار منها
علامة واضحة على قطعة مستديرة من الرخام مكتوب عليها ( بئر زمزم ) تشير إلى
تعامدها مع فتحة البئر الموجودة تحت مستوى المطاف بعمق 1.56سم .


وهذه البئر هي أقدس آبار المياه عند
المسلمين ، وليس هناك شراب على وجه الأرض يفوق مكانة ماء زمزم عندهم ، وهم يعطون
لهذا الماء ذي الطعم الفريد ، قدسية خاصة ، ويؤمنون بأنه مكنوز بأسرار لا قبل
للعقل البشري في استيعابها ، أو تفسير تغير خواصه ومنافعه وفق حالة شاربه ورغبته .


المسجد الحرام Image010


وهو في لغة العارفين بريد الأمنيات
المحققة ، ولا يخالط قلوبهم ذرة شك في أن ماء " زمزم لما شرب له " ،
وبأنه كفيل بتحقيق أمنيات شاربه مهما كانت ، شرط أن يكون مؤمناً صادق الإيمان
والنية ، غير مكذب لخاصيته ولا مجربا لها ، وهم يؤكدون أن الله مع المتوكلين وهو
يفضح المجربين ، فشرب زمزم عندهم للخائف أمان "،وللمريض شفاء وللجائع طعام ،
ولإيمانه القاطع بأسراره ، أي عجب أو استنكار فيما لو تغير حاله من محض ماء
إلىشراب من سويق أو لبن أو عسل مصفى ، للمنقطعين والعاكفين في البيت العتيق ,
والمرويات حول هذه الغرائب كثيرة ، ناءت بحملها بطون الكتب الدينية وأسفار التاريخ
والسير .


وما يزيد هذه البئر شرفاً عند المسلمين
أنه حفرت بجناح جبريل ، وساقت الملائكة مياهها من أنهار الجنة غياثاً للسيدة هاجر
وابنها الرضيع إسماعيل ( عليهما السلام ) وسقيا لضيوف الرحمن ، وليكون آية للناس
على مر العصور والأزمان .


وكانت رئاسة شؤون الحرمين الشريفين ،
وهي الجهة التي تتولى مسؤولية العناية بالمسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي
الشريف بالمدينة ، قد اكملت مشروع توسعة صحن الطواف المحيط بالكعبة المشرفة
ليستوعب الآن نحو ثلاثة أضعاف عدد الطائفين عما كان في السابق ، وقامت بردم مدخل
البئر السابق المقام إلى الجنوب الشرقي من واجهة الكعبة المشرفة ، وتسقيف سطحه
المفتوح ليدمج مع صحن الطواف ، ونقل المدخل إلى خارج الحرم من جهة الصفا في المسعى
باتجاه جبل أبي قبيس . ويهدف المشروع لمواجهة كثافة أعداد الحجاج والمعتمرين بعد
موافقة الحكومة السعودية على فتح باب العمرة واستقبال نحو 10 ملايين معتمر طوال
تسعة أشهر من السنة .


المسجد الحرام Image011
- مدخل بئر زمزم قبل ردمه و نقله إلى خارج الحرم أثناء توسعة صحن
الطواف -


ولا يعرف كثيرون أن بئر زمزم هي بئر
الماء الوحيدة التي تشرف عليه وزارة للبترول في العالم ، وهي البئر رقم (1) في سلم
اهتمام ملوك آل سعود وبموجب ارادة سامية تشرف وزارة البترول والثروة المعدنية في
الحكومة السعودية على بئر زمزم باعتبارها ثروة قومية ودينية للبلاد .


بأنه حل جيد من ناحية توسعة المطاف لكنه
، في المقابل يؤيد مشاهدة الناس لبئر زمزم وبأي وسيلة كانت " كانت هناك فكرة
لتسقيف سطح البئر بالزجاج الشفاف ، لكن المشكلة أنه سيكون عائقاً جديداً نتيجة
تجمهر الناس عليه لرؤية البئر مما سيتسبب في مضايقة الطائفين ، أمام وخلف مقام
إبراهيم ( عليه السلام ) ، وخط بداية الطواف الجديد .


ويؤكد كوشك وهو أو خبير سعودي في المياه
والذي أشرف على دراسة تاريخيه لبئر زمزم في العام 1401هـ أنه : " لم تخرج بئر
زمزم من ساحة الحرم ، وهي موجودة في مكانها تحت مستوى صحن الطواف منذ توسعة خادم
الحرمين الشريفين للمسجد الحرام ، وهي محاطة بسياج من ألواح الزجاج السميك ليتمكن
الناس من مشاهدتها قبل المشروع الجديد بهدف منع الروائح النافذة التي كانت تنتج من
اغتسال بعض الحجاج والمعتمرين والمصلين ، والذين كانوا يستخدمون ماء زمزم بشكل سيء
.


وقديماً كان على البئر بناء تعلوه قبة
مساحته 88.8 متر مربع يحتوي على غرف مستودعات ومستبرد لدوارق ماء زمزم تم هدمه ما
بين عام 1381 ـ 1388هـ لتوسعة المطاف . وتم عمل بدروم مكيف أسفل المطاف بمدخل
منفصل للرجال والنساء . ويمكن روية البئر من خلف حاجز زجاجي شفاف . كما استبدلت
أيضاً طريقة الشرب القديمة التي كانت تعتمد على جلب الماء بالدلاء من جوف البئر ،
إلى اعتماد أنظمة حديثة توفر ماء زمزم عبرنظم سقاية حديثة لتوفيره مفلتراً وبارداً
ومعالجا بالأشعة فوق البنفسجية.


المسجد الحرام Image012


تم عمل نفق أرضي من خارج الحرم للوصول
إلى البئر وهو خاص بعمليات الصيانة فقط ، وكان هناك رأيان حول استخدامات هذا النفق
. الأول أن يتاح للراغبين في رؤية البئر الدخول منه من دون السماح بالاغتسال فيه ،
والرأي الآخر استبعد ذلك لعدة عوامل منها أن مسافة النفق طويلة ( نحو نصف ميل ) ،
ومساحته ضيقة ، ويحتاج إلى أنظمة تهوية وإنارة وإجراءات أمنية ".


ولماء زمزم أسماء تزيد عن ( 60 ) اسماً
أشهرها زمزم ، وسقيا الحاج ، وشراب الأبرار ، وطيبة ، وبره ، وبركة ، وعافية .
وتمت عدة دراسات علمية بهدف معرفة مصادرها من المياه . وخلصت هذه الدراسات إلى أن
بئر زمزم تستقبل مياهها من صخور قاعية تكونت من العصور القديمة ، وذلك عبر ثلاثة
تصدعات صخرية تمتد من الكعبة المشرفة والصفا والمروة وتلتقي في البئر .


ويقول مدير مبيعات مياه ( أفيان )
الفرنسية أن شركة فرنسية اخترعت جهازاً دقيقاً في تحليل تركيب المياه وقدمت
لتسويقه في السعودية ، وقام ممثل الشركة بعرض إمكانيات الجهاز الحديث أمام مندوبي
وكلاء المياه المحلاة والمعدنية المستوردة إلى السوق المحلي تبين فيه أن ماء زمزم
كان أنقى المياه التي تم اختبارها في هذا الجهاز " . وهو يحمل شهادة
الدكتواره في هندسة البيئة من جامعة واشنطن الأمريكية العام 1971 مياه بئر زمزم
وفق التحديد الذي قام به مع الفريق العلمي الذي رأسه عام 1400هـ ونشر نتائجه في
كتابه ( زمزم ) بقوله : " المصدر الرئيسي فتحة تحت الحجر الأسود مباشرة
وطولها 45 سم ، وارتفاعها 30سم ، ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه .


المسجد الحرام Image013


والمصدر الثاني فتحة كبيرة باتجاه
المكبرية ( مبنى مخصص لرفع الآذان والإقامة مطل على الطواف ) ، وبطول 70 سم ،
ومقسومة من الداخل إلىفتحتين ، وارتفاعها 30سم وهناك فتحات صغيرة بين أحجار البناء
في البئر تخرج منها المياه ، خمس منها في المسافة التي بين الفتحتين الاساسيتين
وقدرها متر واحد . كما توجد 21 فتحة أخرى تبدأ من جوار الفتحة الأساسية الأولى ،
وباتجاه جبل أبي قبيس من الصفا والأخرى من اتجاه المروة . ويبلغ عمق البئر 30
متراً على جزئين الجزء الأول مبنى عمقه 12.80متراً عن فتحة البئر ، والثاني جزء
منقور في صخر الجبل طوله 17.20متر ، ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر حوالي
أربعة أمتار ، وعمق العيون التي تغذي البئر عن فتحة البئر 13 متراً ومن العيون إلى
قعر البئر 17 متراً " ووضعت أربع مضخات قوية جداً كانت تعمل على مدار 24 ساعة
، وبمعدل ضخ وصل إلى 8000 لتر في الدقيقة ، كان منسوب المياه من الفوهة 3.23متر ،
وكانت القراءة تتم كل نصف دقيقة ، حتى وصل منسوب المياه في داخل البئر 12.72متر ،
ثم وصل إلى 13.39متر ، وفي هذا العمق توقف هبوط الماء في البئر ، لوما تم توقيف
المضخات بدأ الماء يرتفع حتى وصل إلى 3.9متر خلال إحدى عشرة دقيقة " .


وسجل مشاهداته بقوله : " لن أنسى
ما حييت هذا المنظر الرهيب ، كانت المياه تتدفق من هذه المصادر بكميات لم يكن
يتخيلها أحد ، وكان صوت المياه وهي تتدفق بقوة يصم الآذان " .


وينفى أن تكون لعمليات حفر الأنفاق في
الجبال وحفريات الأساسات العميقة للأبراج السكنية المحيطة بالحرم أي تأثير في
التركيب الجيولوجي لمسار مياه زمزم أو اختلاطها بمصادر أخرى سواء من الآبار أو
غيرها ، وقال : هذا لم يحدث أباداً ، وشرح مزيداً للتوضيح : " وفقاً للدراسات
التي قمنا بها وجدنا أنه عندما تهطل الأمطار على مكة المكرمة ويسيل وادي إبراهيم
يزداد منسوب مياه زمزم زيادة طفيفة في البئر . ولكن عندما تهطل الأمطار على
المناطق المحيطة بمكة كالطائف وغيرها تزداد المياه زيادة عظيمة في بئر زمزم ،
ومعنى هذا أن المصدر الأساسي للبئر هو الجبال المحيطة بمكة والتصدعات الصخرية
الموجودة فيها.





المقام

قال تعالى ( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ
وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ
وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ )
صدق الله العظيم ( البقرة 125 )


مقام
سيدنا إبراهيم عليه السلام

هو
الحجر الذي قام عليه خليل الله ابراهيم عند بناء الكعبة وكان اسماعيل يناوله
الحجارة وكل ما كمل جهة انتقل الى اخرى يطوف حول الكعبة وهو واقف عليه حتى انتهى
الى وجه البيت وقد كان من معجزات ابراهيم عليه السلام ان صار الحجر تحت قدميه رطبا
فغاصـت فيه قدماه وقد بقي أثر قدميه ظاهرا فيه من ذلك العصر الى يومنا وان تغير عن
هيئتـه الاصليه بمسح الناس بأيديهم قبل وضع الحجر في المقصورة الزجاجية
.


المسجد الحرام Image014
- صور جانبية كاملة لهيكل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام الجديد
مع القاعدة الرخامية الجديدة بعد الانتهاء تماما من تركيب الهيكل الجديد -



المسجد الحرام Image015
- صورة توضح القاعدة النحاسي للقبة الكرستالية المغطية لمقام سيدنا
إبراهيم عليه السلام
داخل الهيكل ويظهر في الصورة مفتاح الكعبة داخل المخمل الأخضر -


فضل
مقام ابراهيم عليه السلام

من اعظم
افضاله أن حفظ الله حجر المقــام طوال هذه القرون ليكون اية من ايات الله الباقيه
ومن افضاله انه في موقعه لم يتغير على مدى القرون كذلك . ونزول ايات كريمة بالامر
في اتخاذ مقام ابراهيم مصلى هو فـضل عظيم صلاها الرسول صلى الله عليه وسلم فيه
وصلاها صحابته ومن تبعهم باحــسان الى يوم الدين وقد جاء في أخبار مكة عن ابن عباس
رضي الله عنهما انه قال ليس في الارض من الجنةا الا الركن الاسود والمقام ولو لا
ما مسهما من اهل الشرك ما مسهما ذو عاهة الا شفاه الله .




المطاف




المطاف هو المساحة التى تحيط بالكعبة
المعظمة ويستخدمها المسلمون في طوافهم بالبيت العتيق وفيه الحركة متصلة آناء الليل
والنهار مابين طائف وراكع وساجد وخاشع أمام اللملتزم يدعوالله ويسترجيه


والمسجد الحرام من دون المساجد الطواف
فيه هو تحية المسجد الا عند الدخول اثناء أداء الصلاة المكتوبه وبقية المساجد بما
فيها المسجد النبوي الشريف يصلى الداخل ركعتين تحية المسجد

.


المسجد الحرام Image016


والطواف هو الدوران حول الكعبة المشرفه
يضعها على يساره مبتدئا من الحجر الاسود ومنتهيا اليه سبعة اشواط كل شوط يبدأ من
الحجر الاسود وينتهي اليه ويستحب له ان يستلم الركن اليماني ويقبل الحجر الاسود
ويدعو في الطواف بما شاء وان كانت هناك أدعيه ماثورة ولا بأس للطائف بقراءة القران
اثناء طوافه وعند انتهائه يصلي ركعتين عند مقام ابراهيم عليه السلام استجابة لقوله
تعالى Sadواتخذوا من مقام ابراهيم مصلى
)


واهم شروط الطواف الطهاره من الحدث
الاصغر والاكبر والنجاسة
.لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : الطواف صلاة ..الا أن الله تعالى أحل فيه الكلام فمن تكلم لا يتكلم الا بخير )


حتى عام 1375هـ في العهد السعودي كان المطاف حول الكعبة بيضاوي الشكل
بمحاور كبيرة وصغيره 50 مترا ,40 مترا على التوالي وكان مبلطا بالرخام وعل محيطه
الخارجي قناديل نحاسية للاضاءة وكانت زمزم مغطاة ببناء ذي قبه وكذلك مقام ابراهيم
عليه السلام وكان المبنيان على البئر والمقام يحدان من سعة المطاف ,مما ادى الى
ازالة هذين المبنيين في المرحلة الثانية من التوسعة السعودية 1381هـ - 1388هـ فهدم
البناء الذي فوق بئر زمزم وخفضت فوهة البئر اسفل المطاف وتمت تغطية مقام ابراهيم
بالصندوق البلوري بالشكل الموجود حالياً.


ونتيجة لهذه التوسعة اصبح قطر المطاف
64.8 مترا على اعتبار ان الكعبة مركز القطر ويحيط به ممران متجاوران على محيط
المطاف عرض كل منهما 2.5 وكسيت ارض المطاف برخام ابيض ذي احجام مختلفة استورد من
كرارا بايطاليا وبلطت بعض الاماكن التاريخية برخام اسود للاحتفاظ بمكانها


وقد اصبحت مساحة المطاف 3058 مترا مربعا
حول الكعبه وتتسع باستثناء الممرات المحيطة بالمطاف حوالي 8500 شخص وفي موسم الحج
تبلغ مساحة المطاف مع الممرين 4154 مترا مربعا تستوعب لحوالي 14000 شخصا


ومع ازدياد اعداد الحجاج والزائرين
والمعتمرين اقتضت الضرورة عمل توسعه اخرى للمطاف شملت الغاء الحصاوي والمشايات
التى كانت في الحرم المكي ونقل المنبر والمكبرية ومدخل بئر زمزم لتصبح سعة المطاف
الى حدود الحرم القديم بقطر 95.2 مترا مقابل 64.8 للقطر السابق وزادت مساحة المطاف
من 3298 مترا ليصبح 8500 مترا وزاد استيعابها الضعف من 14000 شخصا الى 28000 شخصا
دفعه واحده


وكان رخام المطاف قبل التوسعه السعودية
الاولى عاديا والطواف في منتصف النهار او في اوقات الحراره يمثل صعوبه كبيره
للطائفين وقد تم استبدال الرخام بنوعيه خاصة واصبح الطواف بعدها هينا في اقسى
الظروف الطبيعية وفي اوقات ارتفاع درجات الحرارة الى معدلاتها العاليه








المسعى


هو المساحة الممتده بين الصفا والمروة
والسعي بينها من مناسك الحج والعمره وهو سنه ابينا ابراهيم عليه السلام وسنة هاجر
أم اسماعيل عليهما السلام وقد امرنا الله بذلك وفعله نبينا عليه الصلاة والسلام

.


المسجد الحرام Image017


ان ارض المسعى كانت فيه منعرجات
ومنحدرات ونزول وطلوع واصلاح المسعى وتسويتها كان شيئا فشيئا على مر التاريخ الى
ان وصلت الى حالتها اليوم و

هي في غاية من الجمال والنظافه مسقفه مبنيه بدورين وكانت
المباني تفصل بين المسجد والمسعى كما كان المسعى سوقا من قديم الزمان وعلى جانبيه
حوانيت وكان السعي في وسط السوق ولتيسير عملية السعى قامت الحكومة السعودية بازالة
المنشآت السكنيه والتجارية المجاورة للمسعى وضم المسعى الى المسجد الحرام في عماره
واحده وبناء المسعى من دورين وتسوية ارضـــه وترخيمه وطول المسعى 394.5متر بدءا من
صدر الجدار الذي في منتهى علــــو الصفا الى صدر الجدار الذي في منتهى علو المروه
وعرض المسعى 20متــــــــر فصارت المساحة 7890مترمربع للدور الواحد ومساحة الدورين
15780مترمربــــع وارتفاع الدور الارضي 11.75 بينما ارتفاع الدور العلوي 8.5متر وبين الصفا
والمروه مداخل للدور الارضي وللطابق العلوي سلمان عاديان من الداخل أحدهما عنــــد
الصفا والاخر عند باب السلام ويضاف الى ذلك السلالم المتحركه اما الفتحــــــات
التىبين الاعمده فقد ركبت عليها شبابيك من الحديد المشغول وهناك سبــــــع عبارات
علويه للداخلين الى المسجد والخارجين منه بين الصفا والمروه حتى لا تتاثر عملية
السعي اثناء دخول الناس وخروجهم والدور الارضي مقسم الى قسمين قسم للذهاب الى
المروة واخر للرجوع منها وبينهما مسار مخصــــص لعربات العجزه وكبار السن وقد تم
تكييف هذا الدور تكييفا مركزيا وتسن الهروله للرجال اثناء السعي بين العلمين
الاخضرين وقد اشير الى ذلك بالخطوط و اللمبات الخضراء في المسعى .


وفي سنة 1417هـ تم تسوية المروه بمستوى
الساحة الشماليه المقابله للمروه وجعل لها ابواب للخروج منها بعد اتمام السعى كما
انشىء جسران أحدهما للصعود الى الدور العلوي للمسعى والاخر للدخول والخروج من
الدور العلوي الى الشارع العلوي للقرارة


باب بنى شيبة




احد مداخل المسجد الحرام منذ ما قبل
الاسلام حيث كانت سعة المسجد الحرام لاتتجاوز المطاف القديم .وكان القرشيون قد
جعلوا منافذ بين كل دارين الى بيت الله الحرام فكان مكان هذا العقد السكة النافذه
من دار شيبة بن عثمان الحجبي سادن الكعبة وكان يطلق عليه ايضا باب السلام وفي عهد
الرسالة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل المسجد الحرام من هذا الباب ويخرج
منه الى داره .فلما جرت توسعة المسجد الحرام زمن الخليفة العباسي المهدي عام 164هـ
(781م) ازيلت دار بني شيبة وظل الاسم عليه وأصبح يطلق على الباب الخارجي في ركن
الرواق الشمالي باب السلام.


المسجد الحرام Image018


وباب بني شيبة عبارة عن عقد نصف دائري
قائم على عمودين مربعين وموقعة خلف مقام سيدنا ابراهيم وارتفاعه ثمانية امتار حتى
اعلى نقطة فيه وكان مكتوبا عليه تحت الهلال بالنسبة للداخل (ادخلوها بسلام
آمنين)وفوق العقد (رب ادخلني مدخل صدق ...الاية )وكتب علية من الجهة الداخلية
المواجهه للكعبة (الله سبحانه وتعالى) ثم (سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين "
ثم "محمد عليه السلام ".


وظل هذا العقد حتى عام 1387هـ (1967م)
عبر الاجيال حتى تمت ازالته يوم السبت 11 رجب 1387هـ من أجل توسعة المطاف القديم
ووضع مكانة رخام اسود اشارة الى مكانة لكن المراحل التالية لتجديد فرش المطاف لم
تترك اشارة له.

.


رسم توضيحى للحرم


المسجد الحرام Image019
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المسجد الحرام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عاجل من المسجد الأقصى
» اياك والمال الحرام - الشاعر : عطا سليمان رموني
» اليوم المسجد الإبراهيمي وبعدها الأقصى وصولاً للحرم المكي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ياسمين الشام :: ياسمين الشام الاسلامــــــــيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة :: منتدى الحـــج والعــمـرة والـزيـارة-
انتقل الى: